تلخيص الجزء الثاني من كتاب إدوارد سعيد وكتابة التاريخ ”شيلي واليا“ مفهوم الهيمنة الثقافية عند أنطونيو غرامشي.

   موقع مسار الإنجازات العظيمة      

تلخيص الجزء الثاني من كتاب إدوارد سعيد وكتابة التاريخ  ”شيلي واليا“  مفهوم الهيمنة الثقافية عند أنطونيو غرامشي.

                                         المحتويات: 

-     المحور الأول: سعيد وغرامشي

-     المحور الثاني: سعيد في مواجهة مشروع التنوير

-     المحور الثالث: سعيد والاستشراق

-     المحور الرابع :ما إشكالية الإستشراق

-     المحورالخامس : رسم خريطة التبعية والمقاومة

-     المحور السادس : سعيد والناقد الدنيوي

  -------------------------------------------------------------

-   المحور الأول: سعيد وغرامشي


        مفهوم الهيمنة الثقافية عند أنطونيو غرامشي:

     يحيل مفهوم الهيمنة الثقافية على سيطرة الطبقة الحاكمة على المجتمع وصناعة الإيديولوجية السائدة التي تعتبر صالحة لكل زمان ومكان، وتبرر الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي كأنه الوضع الطبيعي الحتمي.
فالطبقة المسيطرة تعمل باستمرار على تشكيل استراتيجيات سياسية واقتصادية لترسيخ فكرة القبول لدى المجتمع. ويلعب فرض نمط معين من اللغة، وكتابة التاريخ والأدب عبرها، دورا أساسا في إنشاء أنظمة تكرس إديولوجيا الطبقة المسيطرة وترسخها.. 

تأثر إدوارد سعيد بالمفاهيم الغرامشية : 

يشير واليا في هذا الكتاب إلى أن المفاهيم الغرامشية التي أستعارها إدوارد سعيد، هي التي مكنته من إضفاء بعد إضافي على دراسة الروايات التاريخية والإمبريالية، كما منحته القدرة  على فهم نظرية السلطة السياسية والصيرورات الثورية ودورها في صناعة التاريخ   
 

  المحور الثاني: سعيد في مواجهة مشروع التنوير:

يشير واليا في هذا الكتاب إلى أن المفاهيم الغرامشية التي أستعارها إدوارد سعيد، هي التي مكنته من إضفاء بعد إضافي على دراسة الروايات التاريخية والإمبريالية، كما منحته القدرة  على فهم نظرية السلطة السياسية والصيرورات الثورية ودورها في صناعة التاريخ   

لقد استخدمت الثقافة في علم الكولونيالية للحفاظ على دافع التسليم من جانب الطرف المُستعمَر. ووفق أطروحة الحاكم فإن همجية الإفريقي والهندي، تطلبت احتلالهما بصورة حتمية، ووفقا لهذا الطرح كان من الضروري أن يضطلع الأوربيون بمهمة حضارية، بمبرر أن الهمجيين هم من يرغبون في الخضوع للاستعمار.



 المحور الثالث: سعيد والاستشراق

يعرف إدواردو سعيد الاستشراق أنه دراسة أكاديمية للشرق بواسطة باحثين غربيين، فهذا النوع من الدراسة خلق قواما معرفيا استثمره الامبرياليون الغربيون الأكثر نفعية كوسيلة لضمان السلطة.

حسب إدوارد سعيد أن الاستشراق لم يكن علما نزيها يتسم بالحياد والموضوعية، بل أنه خطاب تخترقه علاقات القوة والسلطة، بحث استعمل بناء على فرضية تميل إلى الرغبة في احتلال الأرض وإدارتها.

حاول إدوارد سعيد التنظير من أجل إعادة بناء معايير جديدة للكتابة التاريخية، وذلك من أجل إعادة تفسير الدناميات النفسية للنصوص الغربية بطريقة تكشف عن الجوانب النوايا السياسية الثقافية الخفية في هذه النصوص. 

المحور الرابع :ما إشكالية الإستشراق


 

 حاول إدوارد سعيد من خلال كتابه ”الاستشراق“ توضيح نظرة الغرب إلى الشرق وتمثلاته والكشف عن نواياه  وغاياته الحقيقية. بحيث أن العالم الغربي سخر جل طاقاته وموارد وهيئاته السياسية والبحثية لدراسة الشرق .

طرحت بعض الإشكالات المنهجية داخل فرضية سعيد حول الاستشراق، بحيث أنه اتجه في دراسته للشرق نحو الكلية والتعميم، ولم يميز بين الاستشراق عند الانجليز والفرنسيين والإسبان والبرتغاليين.

تعرض كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد إلى موجة من النقد الماركسي، ولاسيما من طرف الهندي "إعجاز أحمد" الذي انتقد المنهج الذي اتبعه سعيد في كتابه، بحيث يرى أنه اعتمد مناهج ومدارس فكرية متناقضة (فوكو، غرامشي، أوربا...).

    المحورالخامس : رسم خريطة التبعية والمقاومة:

إن منهجية سعيد الطباقية لا تقتصر على تحليل الكتابات الغربية، بل اهتمت أيضا بإديولوجيا المقاومة، فالكاتب المستعمر باستخدامه لغة أجنية يعيد بناء وتكريس الواقع الثقافي المعبر عنه في الخطاب الغربي وتأطيره.

يعد كتاب إدوارد سعيد "الاستشراق" بمثابة الكتاب التأسيسي لنظرية ما بعد الكولونيالية. عاين فيه ردت فعل المقاومة التي تصاعدت لمناهضة الاستعمار على امتداد العالم الثالث. وقد أورد بعض الكتابات المناهضة للاستعمار منها كتابات "شينوا أوتشيبي" و"ناغوغي واثيونغو" وهما أشهر روائيين في إفريقيا.

 المحور السادس : سعيد والناقد الدنيوي:

يشدد سعيد في كتابه "العالم والنص والناقد" عن المسؤوليات المناطة بالناقد، وفي مقدمتها أن يناهض سلطة التشكيلات الثقافية المهيمنة. فأهمية النقد الثقافي تكمن في كونه أداة للتدخل للكشف عن كل الصراعات المعبرة عن الهيمنة السياسية.
إن إصرار إدوارد سعيد على الدنيوية يفسر برغبته الشديدة في تجاوز الاهتمام المبالغ فيه بالقضايا البلاغية والجوانب الجمالية والتركيز على المسائل اللغوية والنصية المحضة، وفي المقابل يدعوا إلى ضرورة ربط واتصال النقد بقضايا المجتمع الإنساني والعالم.
الدنيوية حسب إدوارد سعيد تتيح إمكانية ربط الامبريالية بالثقافة، بحيث يمكن من خلالها الوصول إلى النسق الضمني والمضمر داخل النص الذي لطالما أغفلته النظريات النقدية لاهتمامها بما هو وصفي. فالنقد ينبغي أن يكون معارضا دائما لكل أشكال الإقصاء والتهميش التي تمارس ضد ثقافات أخرى.
   يدافع سعيد عن فكرة الناقد الهاوي الذي يرفض الانغلاق في اختصاصات ضيقة، وفي المقابل ينفتح على محيطه ويسائل مجتمع متغير، ويناقش قضايا دنيوية لا تكف عن التغير، ويشمل عالمه النقد النصي والتاريخ وعلم الاجتماع والموسيقى... وهو ما يندرج في سياق الدراسات الثقافية.